عيناك ملاذي بقلم سارة علي

موقع أيام نيوز

والبعض الأخر أعجبه فإشتراه لها ..
تالا كانت سعيدة كطفلة صغيرة تدخل لأول مرة الملاهي ...
انتهى الاثنان من شراء ما تحتاجه ليجلسا في أحد المطاعم الموجوده هنا ويتناولان العشاء ...
كان الاثنان ينظران الى قائمة الطعام ويقرئان ما بها ليهتف أمير 
هتطلبي ايه يا تالا ..!
أجابته وهي تضع قائمة الطعام جانبا 
اي حاجة ..
شعر بخجلها وترددها فقال 
تمام هطلبلك أنا ..
ثم نهض من مكانه وقد قرر أن يطلب لها أكثر من نوع من الطعام ولتتناول هي ما يعجبها ...
وفي نفس اللحظة دلف كرم الى داخل المطعم بصحبة أصدقائه جلس على احدى الطاولات وأخذ يتحدث معهم حينما جذبت تالا أنظاره لينهض من مكانه ويتجه نحوها ويقف أمامها قائلا لها
بسخرية 
الحلوة الشريفة بتعمل ايه هنا ..!
اتسعت عينا تالا غير مصدقة أنها رأته هنا بينما لاحظ أمير الذي يقترب من الطاولة وجود أخيه ليصيح به دون وعي
كرم .. 
الټفت كريم ليجد أخيه أمامه يحمل الطعام بيده لتضمحل عيناه بدهشة قبل ان يهتف متسائلا 
أمير..! انت بتعمل ايه هنا ..!
جلس حسن أمام والدته وقال بلهجة عصبية 
انت ليه مخلتنيش احكيله الحقيقة ..!
أجابته والدته 
و تودي نفسك بداهية ...
مش مهم المهم انوا تالا متفضلش معاه ...
قالها بضيق وهو يهز قدمه بعصبية لتهتف الأم به 
تالا مين وزفت مين انت لسه بتفكر فيها .. عالعموم انا بفكر لمصلحتك يا غبي ..
نظر إليها وسألها بحيرة 
ازاي ..!
انت لسه محتفظ بالفيديوهات إياها ..!
سألته ليومأ برأسه فتكمل بخبث 
دي فرصتنا يا حسن الفيديوهات دي كنز اللي متصوره بيه ... ساعتها هيعمل المستحيل عشان يخبي الڤضيحة ...
يتبع
الفصل السادس
تقدم أمير نحوه ووقف بجانب تالا بعدما وضع الطعام على الطاولة قبل أن يجيب أخيه على سؤاله 
جاي عشان اشتري شوية حاجات ..
والبت دي بتعمل معاك ايه هنا ..!
رد أمير عليه بحدة 
متقولش بنت تالا تبقى مراتي ..
نظرت إليه تالا بينما اتسعت عينا كرم بعدم تصديق 
اتجوزت الخدامة يا أمير ...!
نهره أمير 
قلتلك تالا بقت مراتي ياريت تتكلم عنها بإسلوب احسن من كده ..
اسف مكانش قصدي بس ..
صمت كرم قليلا وهو يتأملها بملامح تائهة قبل أن يهتف به 
بس امتى اتجوزتها وازاي ..!
أخفضت تالا بصرها أرضا بينما تنهد أمير وقال بإختصار 
اتجوزتها وخلاص من يومين ..
طب ومقلتش ليا ليه ..!
مخلاص يا كرم ..
قالها أمير بنفاذ صبر ليرد كرم بضيق 
تمام براحتك بس خلي بالك من ردة فعل اهلك لما هيعرفوا بجوازك منها ..
قال أميرة بنبرة قوية غير مبالية 
أظن إني كبير بما فيه الكفاية عشان احدد قرار زي ده انا حر ومن حقي اتجوز وقت ماحب ...
أومأ كرم برأسه وتركهما عائدا الى الطاولة التي يوجد أصدقائه عليها بينما 
جلس أمير امام تالا الشاردة لينادي عليها 
تالا رحتي فين ..!
أفاقت تالا من شرودها وقالت 
انا هنا هو انت ليه قلتله اني مراتك ..!
عقد حاجبيه متعجبا 
امال اقوله ايه ..!
ردت بحيرة 
مش عارفة بس انا توقعت انك هتقوله حاجة تانيه ..
قال أمير بلهجة باردة شعرت تالا ببرودتها 
انا معملتش حاجة غلط عشان أخبيها يا تالا انت مراتي شرعا وقانونا ...
أومأت برأسها وقالت بإعتذار 
انا اسفة مكنتش اقصد ادايقك..
رد عليها بهدوء 
حصل خير ...
ثم أردف بجدية 
خلينا ناكل بقى قبل ما الأكل يبرد ...
ابتسمت له وشرعت في تناول طعامها بينما نظر هو اليها للحظات قبل أن يشرع في تناول طعامه هو الاخر ...
فتح أمير الباب وولج الى الداخل وهو يحمل العديد من الأغراض تتبعه تالا التي تحمل جزءا بسيطا منها ...
وضع أمير الأغراض أرضا واتجه نحو الباب ليغلقها بينما بدأت تالا تفتح الأكياس وتخرج منها أغراضها ...
عاد أمير إليها وأخذ يتطلع إليها بينما هي تجلس على أرضية الغرفة تقلب أغراضها المتناثرة حولها ..
نهضت من مكانها ما إن شعرت به يقف أمامها ناظرا إليها واقتربت منه قائلة بلهجة رقيقة 
ميرسي اووي على كل اللي عملته النهاردة ...
ابتسم لها وقال بهدوء 
انا معملتش حاجة يا
تالا انت مراتي وده حقك عليا ...
تشدق فمها بإبتسامة خجولة بينما انتبه أمير الى أحد الفساتين الخارج من كيسه ليتجه نحوه ويحمله ...
أعطى الفستان لتالا وقال بجدية 
الفستان ده جميل اووي انا خدتهولك عشان حفلة مهمة هتحضريها معايا ..
حفلة ايه..!
سألته بعدم فهم ليجيبها 
حفلة افتتاح شركتي ..
ابتسمت برقة وقالت 
الف مبروك ..
الله يبارك فيكي ..
تأملت تالا الفستان قليلا قبل أن تحمله وتتجه به الى غرفتها علقته داخل خزانة الملابس وعادت تحمل أغراضها بينما اتجه أمير نحو غرفته ليغير ملابسه ...
انتهى أمير من ارتداء ملابسه وخرج من غرفته متجها الى صالة الجلوس لكنه توقف في مكانه فجأة حينما سمع صوت صړخة قوية تأتي من غرفة تالا ..
اتجه مسرعا إلى الداخل وفتح الباب ودلف إليها دون أن يستأذن أولا ليجدها ترتدي بيجامتها التي أحضرها لها من بيت عمها والتي تحبها كثيرا ...

مالك يا تالا ..!
أجابته 
دخت ومحستش بنفسي غير وأنا واقعة عالأرض ...
انت كويسة ..!
سألها بقلق لتجيبه پبكاء 
مش عارفة ...
تراجعت الى الخلف لا إراديا واضعة كف يدها على فمها بذهول ...
بينما ظل هو ينظر إليها بهدوء قبل أن ينهض من مكانه ويخرج من غرفتها اتجه الى غرفته واغلق الباب خلفه ..
أخذ يدور داخل غرفته ذهابا وإيابا وهو يفكر فيما فعله لا يعرف لماذا يشعر بتأنيب ضمير كبير تجاه ما قام به ربما لإنها بريئة أكثر من اللازم ولا تستحق منه أن يستغلها لكنه لم يستغلها ولم يفكر قط في فعل هذا 
سمع صوت طرقات على باب غرفته فاتجه مسرعا نحو الباب وفتحه ليجدها أمامه مخفضة وجهها نحو الأسفل وجنتاها تشعان إحمرارا ...
نعم يا تالا ...
رفعت بصرها نحوه وقالت بنبرة متلعثمة 
هو انت زعلت مني ..!
لا ليه بتسألي ..!
أخذت تفرك يديها الاثنتين وهي تجيبه بتوتر 
اصلك خرجت فجأة من الأرضة فجأة خفت اكون عملت حاجة ضايقتك ..
هز رأسه نفيا وقال بجدية 
ابدا مفيش حاجة دايقتني منك ..
أومأت برأسها دون ان ترد وتحركت خارج غرفته ناداها فجأة 
تالا ..
توقفت عن سيرها والتفتت نحوها وقالت 
نعم ..!
هو انتي زعلتي مني عشان اللي حصل قبل شوية ..!
تنفست بعمق وهزت رأسها نفيا ليبتسم بهدوء ويقول 
تصبحي على خير يا تالا ..
بعد مرور ثلاثة أيام ..
دلف أمير الى داخل الشقه وهو يحمل معه طعام الغداء تتبعه تالا واللي كانت تقول بخجل 
مكانش ليه لزوم تشتري غدا من بره انا كان مممن اطبخ الغدا..
وضع الطعام على الطاولة وقال بجدية 
قلنا مفيش طبيخ ولا شغل انا عايزك تركزي فدراستك .. 
بس انا مركزة والله ..
قالتها بصدق ليبتسم ويقول 
عارف وعشان كده مش عايز اي حاجة تشغلك عنها ...
ثم أكمل بسرعة 
ويلا بينا ناكل عشان انا جعان ..
جلسا سويا على طاولة الطعام وبدئا يتناولان الطعام ورغما عنه توقف أمير عن تناول الطعام وشرد بحاله الذي تغير فجأة فبعد أن كان يقضي معظم وقته في الشركة يكتفي بتناول وجبة سريعة في مكتبه بات يتناول غداءه في منزله مع تالا بعدما يأخذها من
المدرسة لقد بات يتصرف كزوج حقيقي والغريب انه لا يشعر بالإنزعاج مما يفعله ..
أفاق من شروده على صوت رنين جرس الباب فنهض من مكانه لفتح الباب ..
تصنم أمير في مكانه ما إن رأها أمامه تنظر إليه بشوق لا يخطأ به أحد ...
أمير ..
هتفت بها ربى بصوت متحشرج بينما ظل هو مصډوما يحاول استيعاب ما يراه امامه ..
اقتربت منه ربى بخطوات خجول مترددة ولمست وجهه بأناملها كأنما تتأكد من وجوده أمامها ...
بينما أميرعصفت به الذكريات من كل حين وصوب ...
ربى ..
نطق أمير بها أخيرا بينما التفتت تالا نحو الخلف تنظر الى أمير
ازيك يا أمير ...!
قالتها ربى أخيرا قاطعة الصمت التام الذي حل بينهما ليرد أمير بعد لحظات 
بخير انت جيتي امتى ..!
امبارح ..
اقتربت تالا منه ووقفت بجانبه لترميها ربى بنظرات حائرة قبل أن تجد أمير يعرفها على تالا قائلا 
أعرفك تالا مراتي ..
يتبع
لفصل السابع 
تطلعت إليه ربى بعدم تصديق لم تستوعب ما قاله زوجته 
كيف ومتى ! 
أما تالا فأخذت تنقل بصرها بين الإثنين بحيرة لكنها أدركت بفطنتها أنهما عاشقين أو كانا هكذا 
تجمعت الدموع داخل عيني ربى التي ركضت بسرعة بعيدا عنهما بينما ظل أمير متصنما في مكانه غير قادر على إستيعاب ما حدث معه 
إلحقها قبل ميحصل معاها حاجة 
أفاق أمير من شروده على صوت تالا التي شعرت بالقلق جراء ما حدث فركض مسرعا خلفها محاولا إيقافها 
ربى استني 
قالها أمير وهو يلهث بقوة بعدما وصل إليها لتلتفت ربى نحوه والدموع اللاذعة تغطي وجنتيها بشكل صډمه هو شخصيا 
ليه يا أمير !
سألته بصوتها الباكي ليرد بنبرة تائهة 
ليه ايه يا ربى !
إتجوزتها ليه يا أمير ! قدرت تنساني بالسهولة دي ! قدرت تبقى مع غيري !
تطلع إليها غير مصدقا لما يسمعه هل تحاسبه على زواجه بإخرى وهي التي تخلت عنه ورحلت بعيدا ! 
انتي بتقولي ايه يا ربى ! وبتحاسبيني على ايه بالضبط !
سألها بنبرة متشنجة لترد پبكاء يقطع القلب 
بحاسبك على سنين عمري اللي ضاعت وانا بحبك على عمري اللي إستنيتك فيه بحاسبك عالماضي وعلى كل حاجة يا أمير 
رد أمير بصوت قوي 
لو هنتحاسب يبقى أنا أولى أحاسبك صح ولا إيه 
ارتجف جسدها بشدة بينما أكمل هو بصوت عالي 
أحاسبك على فراقك ليا وتخليك عني أحاسبك على غدرك بيا 
غدر !
قالتها بصوت مرتجف ليرد بيأس 
سبتيني بعد ما علقتيني بيك بعد ما تعودت على وجودك فحياتي 
انا كنت مضطرة والله كنت مضطرة 
ضحك ساخرا وقال 
مضطرة ! 
أهلك هددوني 
قالتها أخيرا وقد عزمت الأمر أنها ستعترف بكل شيء ستخبره بما حدث في الماضي وسبب تركها له 
انت بتقولي ايه !
سألها أمير غير مستوعبا لما سمعته لترد بقوة 
وهددتني إنها هتنشر الصور فكل مكان وساعتها هتفضح 
لا مستحيل انت كذابه !
قالها بعدم تصديق لتهز رأسها نفيا وهي تكمل بتوسل 
صدقني يا أمير هي دي الحقيقة 
اقترب منها وضغط على بقبضتيه هاتفا بصوت حاد 
مستحيل الكلام ده يكون صحيح مستحيل 
والله صحيح 
إبتعد عنها وهو يلهث بقوة لا يصدق ما سمعه هل وصلت البشاعة بوالدته إلى هنا ! وأرادها زوجة له 
شعرت ربى بتخبطه وحيرته فتماسكت أمامه بينما هي تقترب منه وقفت أمامه ووضعت كفها على ذراعه لتشعر بتشنجه فقالت بصوت مبحوح 
سامحني يا أمير سامحني لأني ملقتلكش الحقيقة من زمان 
عيناه الحمراوان أنبأتاها بما يضمره من ۏجع وقلة حيلة 
انا لازم امشي 
قالها أخيرا وهو يسير بعيدا عنها عائدا إلى شقته حيث هناك تالا تنتظره يريد أن يبتعد عن الجميع عن أي أحد 
عاد أمير إلى شقته
تم نسخ الرابط