اخر نفس اسميته تميم هند إيهاب الحبال

آخر نفس_الجزء الأول
هو أنت بتشربي سجاير!!
كنت في تجمع عائلي وبالڠصب حضرت بسبب أهلي وعشان مبقيتش بطيق أي تجمعات انسحبت بكل هدوء بعدت تماما عنهم فتحت شنطتي وطلعت علبة السجاير وبدأت أولع واحده.
ببرود قولت وأنا بطلع نفس من السېجاره
آه
وده من أمتي بقي!!
ميخصكش
رفع حاجبه وبدأت أتجنبه وأكمل شرب السېجارة من ساعة ما بعد عني وأنا حياتي أتبدلت بقيت بنهار واحده واحده لحد ما بقيت أبص علي نفسي في المراي ومعرفنيش بقيت شخصيه تانيه خالص بقي دي هند!! الشخصيه الناجحه في حياتها!! اللي كانت بتحب الدنيا وتمشي توزع أبتسامات وطاقه أيجابيه علي كل الناس!! بقت شخصيه متوحده پتكره العالم الخارجي مبقيتش ترتاح للبشر.
قرب وقعد جمبي وشد السېجاره من أيدي ورماها بعصبيه بصيت له وقولت
أنت أزاي تسمح لنفسك تعمل حاجه زي كده!!
وأنت أزاي تقبلي تعملي حاجه زي كده!!
من دقيقتين قولت لك ميخصكش
لا يخصني أنت بنت عمي ومقبلش أنك تضري نفسك
ضحكت بسخريه وقولت
ياريت تسيبك من الكلام ده ولا أقولك بدل قعدتك معاي دي روح كلم خطيبتك
قومت وبعدت عنه طلعت المهدأ بتاعي وخدت حبايه ورجعت طلعت سېجاره تانيه كنت شايفاه بطرف عيني عيونه علي مستغربني أزاي قدرت أوصل للمرحله دي في وقت قليل حسيت بيه بيبعد عن المكان غمضت عيوني وأنا بتخيل قربه مني بعد وقت مش كتير فتحت عيني ونزلت مني دمعه دمعه كنت حيشاها أزاي قدر ينسي كل اللي ما بينا أزاي طاوعه قلبه يقسي علي أكتر شخص حبه أزاي قدر يرميني ورا ضهره.
رميت السېجاره ومسحت وشي بكفوف أيدي وأنا باخد نفس عميق طلعت أزازة البرفان من الشنطه وبدأت أرش منها شويه عشان أهلي وقومت.
قربت من أهلي وقعدت وطلبت قهوه طنط سوسن قالت
قهوه!! دي حتي القهوه مضره يا بنتي
اتكلم بصوت أعتقد محدش سمع غيري وقال
لا أزاي عشان تعرف تعمل دماغ عاليه
بصيت له بهدوء كنت ساكته القهوه نزلت وبدأت أشربها في هدوء تام محطيتش كلامه في دماغي ولا رديت عليه يمكن دي أكتر حاجه هتضايقه بالرغم من أنه بعد عني بالرغم أنه رمي حبي بالرغم أنه خطب ودبلة واحده غيري ساكنه في أيديه بس أنا أكتر واحده تعرفه كويس أوي يمكن أعرفه أكتر من خطيبته أعرف اللي يضايقه واللي يفرحه أعرف طباعه كويس.
فضلت قاعده لحد ما اليوم عدا وحاسه قد أيه أن قلبي بدأ يرتاح لمجرد أننا خلاص هنمشي وأخيرا هرجع لقوقعتي كنت بسرع خطوتي وكأني مصدقت أنا فعلا مصدقت اليوم يخلص رجعت البيت ودخلت أوضتي رميت نفسي علي السرير غمضت عيني وللحظه حسيت بنفسه بيخترق نفسي قومت بخضه.
أنسي يا هند هو شاف حياته لازم أنت كمان تشوفي حياتك وتنسيه
بصيت علي نفسي في المراي اللي قصاد السرير حاسه أن ملامحي بقت باهته هالاتي السودا زادت أوي عيوني بقت غريبه وكأنها شايله كتير أوي وساكته.
وكأني كبرت يجي عشرين سنه جرالك أيه يا هند هتفضلي كده لحد أمتي لا بقيتي عارفه نفسك ولا بقيتي عارفه تتأقلمي علي اللي أنت فيه
اتنهدت بضيق ودخلت خدت دش فضلت قاعده في البانيو مبعملش حاجه غير أني ماسكه السېجاره وبصه في السقف.
طلعت بعد وقت طويل دخلت الأوضه بالصدفه عيوني جت علي تليفوني كان بيرن وعشان دايما عاملاه سايلنت فمكنتش هاخد بالي.
مسكت تليفوني لقيته هو لسه مسجلاه بنفس الأسم اللي بحب أناديه بيه تميمي كان بيحبه مني أزاي قدرت تتغير
أزاي قدر قلبك يكون مع واحده تانيه.
رديت ببرود بعكس اللي جواي وقولت
نعم
باين عليكي